A A A
كرم كردي (3)

كرم كردي

أقل ما يُقال عمّا حدث من تواطؤ واتفاق سفلى بين أحد أندية القمة واتحاد إحدى الألعاب الشهيرة أنه فيلم هابط، لم يُراع المبادئ والقِيم التي يتمسك بها البعض، ونُسج سيناريو الفيلم بالاتفاق بين الكبار الذين يجب أن يظهروا أمام الجميع كقُدوة ومَثل يُحتذى به. وكل ذلك من أجل العِند والعِند فقط وإظهار العضلات، سَحقًا للمبادئ وطُظ في القيم، ولنتجه إلى حياة المؤامرات، والضحك على الدقون.اضافة اعلان

ما هذا يا سادة؟ كيف يليق بناد كبير واتحاد لعبة أن يتآمروا على شىء صغير لا يساوى، ولا يِفرق في شىء. حقيقى اتحاد أكثر من ضعيف، وكل ما يهم أعضاءه أن يلزقوا في الكراسى الفترة الباقية لهم، لا يهم ما يفعلون، المهم إرضاء من يعلمون أنهم قادرون على عدم زحزحتهم من على الكراسى. لم يكفهم فضائح منذ وطئت أقدامهم المبنى، معتمدين على أن من أجلسوهم على الكراسى بفيلم هابط آخر، يستطيعون أن يجعلوهم يستمرون على مقاعدهم. لا يُنظر إلى مكاسب أو مستوى، أو أحداث، أو ظلم.

والغريب أن يشارك النادى والاتحاد أشخاص ذوو حيثية ومراكز محترمة، كانوا دائمًا مَحَط احترام الجميع. كيف وصلنا إلى هذا الحد من الانهيار ومن تقبُل أي شىء من أجل لا شىء؟. كان في الماضى البعيد القريب يُطلق على من لديه أخلاق وتربية أنه يتمتع بروح وأخلاق رياضية، لكن للأسف الآن انتهى هذا القول، فالبعض بتصرفاته ألغى مقولة روح رياضية وأصبحت قلة أخلاق في الرياضة. حقيقى لا أدرى ماذا أكتب، ولا أدرى كيف وافق من هم كبار على فعل هذا الفيلم الهابط. لم أكُن أتخيل أن يصل مستوى تفكير النادى الكبير وكباره إلى هذا المستوى، وكيف يُطاوعه الاتحاد المسكين؟. ولكن للأسف نحن نعيش في زمن العجايب والغرائب.

لكِ الله يا مِصر، ويرحم الله الرياضة في مصرنا.

ونلتقى الأسبوع القادم بإذن الله.